منذ 4 أشهر
كم مرة أرسلت سيرتك الذاتية ولم تتلق أي اتصال من مديري التوظيف؟ هل فكرت في أسباب عدم استدعاؤك لإجراء المقابلة الشخصية؟ السر يكمن فيما إذا كنت تمتلك تصميم سيرة ذاتية احترافية أم لا، فإذا كانت رديئة سيقرر أرباب العمل تركها جانبًا دون إمعان النظر فيها، أما إذا كانت فريدة ومتميزة، ستكون مفتاح النجاح لاقتناص أفضل الوظائف.
جدول المحتويات:
تصميم السيرة الذاتية هو مخطط مرئي يستعرض المسار المهني والمهارات التقنية والشخصية والخبرات العملية، وغيرها من التفاصيل وثيقة الصلة بالوظيفة التي ترغب في التقدم إليها، وقد يتضمن رسومًا توضيحية وعناصر بصرية؛ ليكون مؤثرًا وممتعًا ومثيرًا للاهتمام.
فإذا كنت تتطلع إلى اقتناص أفضل الوظائف، فلن يكون تاريخك المهني أو مؤهلاتك التعليمية ومهاراتك كافية لاجتياز مرحلة الفرز الأولية. إذ تكون بحاجة ماسة إلى تصميم سيرة ذاتية احترافية تميّزك عن الآخرين، وتجذب انتباه مديري التوظيف لمحتواها، وتشجعهم على قراءتها وفهمها بسهولة.
تصميم سيرة ذاتية احترافية ليس مجرد أداة تسويقية ممتعة بصريًا تتضمن خبراتك ومهاراتك، إنما يمتد دورها ليشمل تحقيق العديد من الفوائد الأخرى، مثل:
يتلقى مديرو التوظيف وأصحاب الأعمال مئات السير الذاتية عند إعلانهم عن فرص عمل جديدة، فينتقون أكثرها تنظيمًا وجذبًا للانتباه للبدء في قراءتها. وكلما كانت السيرة الذاتية مصممة باحترافية ومكتوبة بعناية وجودة عالية، ارتفعت فرص إكمال قراءتها للنهاية.
عند تصميم سيرة ذاتية احترافية فإنك تقنع مديري التوظيف بأنك الأنسب لشغل المنصب؛ لأنها تكون مصممة بدقة وتستهدف وصفًا وظيفيًا محددًا. وبذلك تحتوي على الخبرات والمهارات والمعلومات التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بهذا الوصف الوظيفي، وتحقق المعايير القياسية من حيث هيكل التصميم ومظهره ومضمونه، وبناءً على ذلك تكون الأقرب لفرصة إجراء المقابلة الشخصية.
يساعد تصميم السيرة الذاتية أرباب العمل على فهم المحتوى واستيعابه بسهولة، وتذكّره لأطول فترة ممكنة، لا سيما أنه يشتمل على عناصر مرئية عديدة مثل الصور والرسوم التوضيحية والألوان، وغيرها من المرئيات التي تعمل على نقل المعلومات ومعالجتها بطريقة أسرع من النصوص المكتوبة.
يتجاهل الكثيرون المعايير الضرورية لبرامج تتبع عمليات التوظيف عند كتابة السيرة الذاتية، مما يزيد من احتمالات فقدان الوظائف التي يتقدّمون إليها. لكن عند تصميم سيرة ذاتية احترافية؛ فإن المحتوى يكون متوافقًا مع معايير أنظمة تتبع المتقدمين ATS التي تختار المرشحين وتتواصل معهم أليًا.
للحصول على تصميم سيرة ذاتية مقنعة وفعّالة، يجب تضمينه بمجموعة من العناصر الأساسية التي توفر لأرباب العمل نظرة عامة عن حياتك المهنية والعلمية، وهي:
يتضمن هذا القسم البيانات الشخصية مثل: الاسم، ورقم الهاتف، وعنوان البريد الإلكتروني الشخصي، والمدينة التي تسكن فيها، والرمز البريدي، وعنوان URL الخاص بصفحتك على منصة لينكد إن. وينبغي تضمين معلومات الاتصال في الصفحة الأولى للسيرة الذاتية؛ ليكون بارزًا أمام مسؤولي التوظيف.
يُطلق عليه ملخص السيرة الذاتية، ويتضمن بيانًا موجزًا حول مسارك المهني وإنجازاتك، والقيمة التي تقدمها للشركة من خلال تجاربك وخبراتك ومهاراتك، ويُبرز سبب كونك مناسبًا للوظيفة؛ بحيث تقدم لمديري التوظيف فهمًا أفضل لقدراتك المثيرة للإعجاب والتي تؤهلك للمنصب من بين المرشحين.
يقدم الهدف الوظيفي في السيرة الذاتية نظرة سريعة لغاياتك المهنية. ويكون بديلًا للبيان الموجز، لا سيما إذا كنت خريجًا حديثًا، أو لديك خبرة محدودة، أو تسعى إلى تغيير مسارك المهني. مع ضرورة جعله مختصرًا وواضحًا وتكييفه حسب الوظيفة، وتضمينه أقوى مهاراتك وشهاداتك، واشرح في جملة كيف تضيف قيمة فريدة للشركة حال توظيفك.
يحتوي هذا القسم على تاريخ المهني وخبراتك العملية، والمسميات الوظيفية التي توليتها، مع تضمين أسماء الشركات وعناوينها بإيجاز. ومن الأفضل سرد خبراتك من الأحدث للأقدم، وتوضيح تواريخ البدء والانتهاء لكل مسمى وظيفي. ولا مانع من إدراج المسؤوليات التي كانت على عاتقك، والترقيات التي حصلت عليها.
يوضح هذا القسم مدى مناسبتك لشغل الوظيفة من خلال المهارات التي تتمتع بها. ويتطلب إجراء عصفًا ذهنيًا لإعداد قائمة بقدراتك، ثم اختيار أنسبها للوظيفة، واستبعد أي مهارة غير مرتبطة بالمنصب. لذا يوصي خبراء التوظيف بضرورة الاطلاع على إعلان الوظيفة أو الوصف الوظيفي؛ لأنه يتضمن المهارات المطلوبة مباشرةً.
لإدراج المؤهلات العلمية والأكاديمية في السيرة الذاتية بطريقة صحيحة، يجب تضمين أحدث شهادتك العلمية، مع إضافة اسم الجامعة والكلية التي تخرجت فيها، والتخصص الدراسي، وسنة التخرج، وإضافة أي منح أو دورات دراسية ذات صلة بالوظيفة.
قسم الإنجازات والجوائز أمر في غاية الأهمية؛ لأنه قد يميّزك عن المرشحين، ويدفع أرباب العمل إلى التواصل معك لإجراء المقابلة الشخصية. ومن الأفضل إدراجه أعلى الخبرات المهنية إذا كان لديك إنجازات قوية ترغب في تسليط الضوء عليها. أما إذا كانت غير ذلك، فالأنسب وضعها بعد الخبرة.
إذا كنت تتطلع إلى تصميم سيرة ذاتية احترافية، فمن الضروري احتوائه على العناصر الفنية الضرورية التي تجعل مظهره ومضمونه جذابًا وفعّالًا، ومن أهمها:
لا يمكن تصميم سيرة ذاتية قوية من دون محتوى؛ لأنه يُعدّ العمود الفقري للتصميم، والأساس الذي يعتمد عليه أي ملف تعريفي شخصي، فمن خلاله تنقل قصتك وحياتك المهنية إلى مديري التوظيف وأصحاب العمل، وتقنعهم بقدراتك ومهاراتك والتأثير عليهم لاجتياز مرحلة الفرز الأولي وإجراء المقابلة الشخصية. لذلك يمكن القول إن السيرة الذاتية الجيدة تعتمد على المحتوى الواضح والمكتوب جيدًا، وذا صلة بالوظيفة.
لجعل المحتوى أكثر احترافية، عليك سرده منطقيًا وذا ترتيبًا زمنيًا دون إسهاب، بحيث تتكون السيرة الذاتية من صفحة أو صفحتين بحد أقصى. مع ضرورة ضبط تنسيقه ومحاذاته؛ ليكون مريحًا للعينين، ويخلق هوية بصرية مميزة لك، ويترك انطباعًا إيجابيًا قويًا عن خبراتك ومهاراتك وإنجازاتك.
تُعد الخطوط عنصرًا أساسيًا في تصميم السيرة الذاتية، وقادرًا على إحداث فروقًا جوهرية في جماليات التصميم. لتصميم سيرة ذاتية مميزة، استخدم خطين مختلفين، أحدهما للمتن والآخر للعناوين مثل: Cambria، وBodoni، وCalibri، وConstantia. وتجنب استخدام Times New Roman؛ لأن غالبية السير الذاتية تعتمد على هذا النوع، والأفضل أن تكون مميزًا عن الآخرين.
من المهم اختيار الخطوط التي تجعل القراءة سهلة، وتمنح التصميم مظهرًا أنيقًا ومثيرًا للاهتمام. ولا مانع من إبراز أجزاء من المحتوى من خلال زيادة حجم الخط قليلًا، أو جعل الكلمات مائلة أو عريضة، لجذب الانتباه. مع ضرورة الحفاظ على اتساق الخطوط ببعضها البعض من جهة، وبجميع عناصر التصميم من جهة أخرى؛ لأنها تعكس ما إذا كانت شخصيتك منظمة أم غير ذلك.
الألوان من العناصر الأكثر فعالية في جذب أعين مديري التوظيف إلى السيرة الذاتية، وتجعل قراءة المحتوى أكثر سهولة. ويعتمد اختيارها على بعض العوامل، مثل مجال الوظيفة التي تتقدم إليها، ودورك وشخصيتك. فمثلًا يوصي خبراء التصميم بالاعتماد على الألوان الداكنة، إذا كانت مهنتك رسمية. أما إذا كانت غير رسمية، فلا مانع من استخدام الألوان الزاهية.
على سبيل المثال، تصميم سيرة ذاتية بالأبيض والأسود يُعد خيارًا مناسبًا، إذا كنت تبحث عن وظائف في مجالات المحاسبة والقانون والإدارة. أما إذا كنت تعمل في صناعة إبداعية مثل التصميم الجرافيكي، فلا مانع من اختيار الألوان الفاتحة. عمومًا يُفضل توظيف ثلاثة ألوان على الأكثر في سيرتك الذاتية، أحدهما للمحتوى والثاني للخلفية والأخير للرسوم التوضيحية.
عند تصميم سيرة ذاتية احترافية، أضف بعض الصور والرسومات والرموز البسيطة، لتعزيز الجانب المرئي والجمالي للتصميم وتسليط الضوء على بعض المعلومات، خصوصًا إذا كانت الوظيفة التي تتقدم إليها مناسبة لإظهار مهاراتك الإبداعية، مثل وظائف التصميم الجرافيكي وتصميم واجهات المستخدم ومواقع الويب، وما إلى ذلك.
مع ذلك، يجب تضمينها في تصميم السيرة الذاتية عند الضرورة فقط؛ لأن أنظمة تتبع المتقدمين ATS غالبًا ما تواجه صعوبة في تحديدها وقراءتها، مما يؤدي إلى تجاهلها في مرحلة الفرز الأولى، وبالتالي لن يطلع مديرو التوظيف على سيرتك الذاتية عمومًا.
إنشاء سيرة ذاتية باستخدام القوالب الجاهزة، من العوامل الأساسية التي تمنعك من اجتياز مرحلة الفرز الأولية، بالتالي لن تصل إلى مرحلة المقابلات الشخصية. وذلك للأسباب الآتية:
يمر تصميم السيرة الذاتية ببعض المراحل؛ ابتداءً من تحديد مجال صناعتك وفهم الوصف الوظيفي، مرورًا بتجهيز المعلومات، حتى كتابتها وتصميمها. وفيما يلي أبرز الخطوات:
لا يمكن تصميم سيرة ذاتية احترافية إلا بعد تحديد مجال الوظيفة التي ترغب في شغلها، وقراءة الوصف الوظيفي وفهمه جيدًا، لأنه يتضمن معلومات جوهرية تساعدك على كتابة سيرة ذاتية قوية، مثل تفاصيل الوظيفة أو المسمى الوظيفي، واسم الشركة، والمسؤوليات والمهام الوظيفية، والمؤهلات التعليمية والمهارات المطلوبة، والمزايا والامتياز التي تستفيد منها، وما إلى ذلك.
الإلمام بهذه التفاصيل يجعلك تُحدد ما إذا كنت مناسبًا للوظيفة أم لا، ويلعب دورًا كبيرًا في تصميم السيرة الذاتية؛ لأن من خلالها تستطيع معرفة الكلمات الرئيسية التي يمكن تضمينها، والنقاط الأكثر أهمية التي يجب التركيز عليها.
جهز المعلومات وثيقة الصلة بالوصف الوظيفي، بما في ذلك القدرات والمهارات والخبرات المهنية والمؤهلات التعليمية. ثم نظمها ونسّقها، واستبعد أي معلومة لن تضيف قيمة حقيقية للسيرة الذاتية، وبخاصةٍ التي ليس لها علاقة بالوظيفة.
ولا تنس تحديد طرق التواصل التي يجب تضمينها في السيرة الذاتية، وتجنب وضع عنوان البريد الإلكتروني الخاص بعملك الحالي أو السابق، واجعل ملفك التعريفي على لينكد إن احترافيًا ومميزًا. مع ضرورة تلخيص المهارات والخبرات إذا كانت كثيرة. وفي أثناء ذلك، فكر جيدًا في هدفك الوظيفي أو البيان الموجز.
ثمة عوامل تؤثر في اختيار نوع تنسيق السيرة الذاتية أو شكل التصميم، مثل خبرتك المهنية ومهاراتك ونوع الوظيفة التي تتقدم إليها، وما إلى ذلك. إذ يجب اختيار التصميم المناسب لمجال عملك، بحيث يكون مخصصًا وفريدًا ومميزًا ويسهِل من مهمة مديري التوظيف.
لاختيار نوع التصميم المناسب بسهولة، يجب معرفة أكثر الأنماط شيوعًا، وهي:
اختيار عناصر التصميم أمرًا بالغ الأهمية؛ لأنها جوهر التصميم وتحدد شكله ومظهره النهائي، وتُعد من العوامل المؤثرة في قرار أصحاب العمل بقراءة السيرة الذاتية إلى النهاية. في هذه الخطوة، اختر محتويات السيرة الذاتية التي ستضعها في التصميم، وحدد حجم أقسامها بناءً على أهميتها.
حدد الخطوط والألوان المستخدمة، بما في ذلك لون الخلفية، والعناصر المرئية التي يمكن تضمينها في التصميم، مثل الرموز والرسوم والشعارات. إذ يجب توظيف هذه العناصر جيدًا، لصناعة تصميم سيرة ذاتية متسقة ومتجانسة.
بمجرد الانتهاء من الخطوات السابقة، حان الوقت لإنشاء تصميم سيرة ذاتية أولي. وفي هذه الخطوة، اكتب المسودة الأولى للسيرة الذاتية، والقي نظرة سريعة على بعض التصاميم؛ للحصول على التغذية البصرية المناسبة، ثم ارسم بعض النماذج على الورق أولًا قبل البدء في تصميمها عبر الحاسوب؛ وذلك لتحديد التصور النهائي لمخطط سيرتك الذاتية.
بعد ذلك، ستكون بحاجة إلى كتابة النسخة النهائية للسيرة الذاتية وصياغتها باحترافية، والاستعانة بأدوات وبرامج تصميم السيرة الذاتية، مثل Adobe Photoshop وAdobe Illustrator وInDesign. ويستلزم ذلك مجموعة من المهارات الضرورية مثل: فن كتابة السيرة الذاتية، وإجادة التعامل مع هذه البرامج، وفهم مبادئ التصميم الجرافيكي وأساسياته.
لا يمكن كتابة سيرة ذاتية ثابتة لجميع الوظائف التي تنوي التقدم إليها، إذ يجب أن يعكس التصميم إمكاناتك الحقيقية، ونوع الوظيفة ومجالها، وتمثيل قدراتك وخبراتك المهنية بأفضل صورة ممكنة. وفيما يلي نماذج سيرة ذاتية متميزة:
هذا النموذج لتصميم سيرة ذاتية يتضمن عناصر وأبعاد بصرية مثيرة للاهتمام، بما في ذلك المخططات التوضيحية والصورة الشخصية والخطوط والألوان المناسبة. ويتميز بعرض الكثير من المعلومات بإيجاز ووضوح، ويُعد هذا النموذج فعّالًا للمهن والصناعات الإبداعية مثل التصميم الجرافيكي، وتصميم تجربة المستخدم وواجهة المستخدم.
تصميم سيرة ذاتية من صفحتين عالي الجودة، قائم على عمودين لتضمين المزيد من المعلومات وثيقة الصلة بالوظيفة. إذ يُركز على المحتوى بالأساس خاصة خبرات العمل، ويجذب الانتباه نحو المهارات والشهادات والهوايات، مع إضافة بعض الرموز والأيقونات لإضفاء جانبًا مرئيًا ممتعًا على التصميم.
أما هذا النموذج، فإنه يعكس تصميم سيرة ذاتية بسيط وسهل القراءة، معتمدًا على اللونين الأبيض والأسود فقط، ويعطي أهمية متساوية لجميع الأقسام، مع التركيز على التعليم والخبرات، ويضيف لمسة نهائية رائعة من الرسوم البيانية؛ لإبراز المهارات واللغات.
يتميز هذا القالب بالبساطة والهدوء، ويركز أكثر على الملخص المهني وخبرة العمل، ويتيح لأرباب العمل مسح السيرة الذاتية بسهولة، بعيدًا عن فوضى الألوان والرسومات التي قد تعيق قراءة المحتوى. لذا يُعد الخيار الأنسب للوظائف الرسمية مثل التدريس والطب.